Monday, May 21, 2007

Jangan lupakan mereka.

لليوم السادس على التوالي واصلت قوات الاحتلال الصهيوني تصعيد حربها الدموية على الفلسطينيين في قطاع غزة خصوصاً بعد ساعات على اعطاء الحكومة الأمنية المصغرة الإسرائيلية الضوء الاخضر للجيش (لتكثيف عملياته) في قطاع غزة لوقف اطلاق القذائف على إسرائيل مما أسفر عن استشهاد 25 فلسطينياً خلال الـ72 الماضية بينهم 8 من عائلة واحدة قصفت طائرات الاحتلال محيط منزلهم بعد ساعات من الضوء الأخضر.
فقد ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني مساء أمس مجزرة رهيبة راح ضحيتها ثمانية شهداء من عائلة واحدة وأكثر من 15مصابا بينهم عدد من الحالات الخطرة في قصف إسرائيلي استهدف أحد أعضاء حماس.
وقالت مصادر (الجزيرة): إن طائرات الاحتلال الصهيوني قصفت مجلس عائلة الحية الملاصق لمنزل الدكتور خليل الحية عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة حماس والكائن في حي الشجاعية شرق غزة وعلى ما يبدو كانت محاولة اغتيال القيادي الحمساوي الذي نجا بدوره حيث لم يكن موجوداً بالمنزل.
والشهداء هم أشقاء وأبناء أشقاء القيادي الحمساوي، د. خليل الحية النائب عن كتلة حماس البرلمانية.
وفي اتصال هاتفي مع زوجة القيادي الحماسي قال (أم أسامة) زوجة القيادي خليل الحية ل(الجزيرة):
إن زوجها لم يكن في ديوان العائلة وانه لم تكن هناك قيادات لحركة حماس موجودة في الديوان، وقالت إن الشهداء هم شقيقان للدكتور خليل الحية، وأبناء أشقائه وجاره، وأكدت مصادر في حركة حماس سلامة الدكتور الحية الذي لم يوجد في ديوان العائلة وفي وقت لاحق ظهر د.خليل الحية لوسائل الاعلام في مستشفى دار الشفاء بمدينة غزة، وتعرفت (الجزيرة) على هوية الشهداء وهم سبعة من عائلة الحية:
وهم: المسن عبدالحميد الحية (65عاما) وهو شقيق د.خليل، ابراهيم الحية، بكر الحية، جهاد الحية، علاء الحية، محمد الحية، سامح فروانة، وشهيد مجهول الهوية.
وقالت مصادر (الجزيرة) الطبية: إن الشهداء وصلوا إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة أشلاء متقطعة وتزامنت الغارة الإسرائيلية بعد دقائق من إعلان حركتي فتح وحماس اتفاقا ينهي حالة الاحتقان بينهما حيث تلاه كل من د.خليل الحية عن حماس وماجد ابو شمالة عن حركة فتح.
وكان أهالي مدينة غزة قد أفاقوا فجر أمس الأحد على جريمة جديدة للاحتلال أودت بحياة ثلاثة فلسطينيين بينهم ناشطون من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، جراء قصف طائرات الاستطلاع الإسرائيلية بصاروخ واحد لسيارة مدنية من نوع (رينو) بالقرب من مسجد الصحابة عند تقاطع شارعي بورسعيد والصحابة بمدينة غزة.
وتعرفت (الجزيرة) على هوية الشهداء من مصادرها الطبية، وهم: محيي الدين السرحى وعماد عبدالعزيز عاشور من كتائب القسام، والمواطن جمال مناع.
وفي نفس السياق قصفت طائرات حربية صهيونية بعد استهداف السيارة في شارع الصحابة بدقائق ورشتين للحدادة واحدة بمشروع بيت لاهيا تعود للمواطن أحمد الشريف، والأخرى تعود لآل دولة بحي الزيتون بمدينة غزة، فيما لم يبلغ عن وقوع اصابات بشرية نتيجة القصف.
إلى ذلك قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزل المواطن عمار دلول أحد قادة كتائب القسام في منطقة الزيتون شرق مدينة غزة، ما أدى إلى إصابة ثلاثة فلسطينيين حسب مصادر طبية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
إلى ذلك أكد د. معاوية حسنين، مدير عام الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية في اتصال هاتفي مع (الجزير) بأن عدد الشهداء الذين قضوا برصاص وقذائف الاحتلال خلال 72 ساعة خلت بلغ 17 شهيداً، وأكثر من مائة جريح.
وفي نبأ لاحق، دعا د.مصطفى البرغوثي وزير الإعلام والمتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي إلى فرض عقوبات على إسرائيل لحملها على وقف جرائمها بحق المدنيين في قطاع غزة.
وقال البرغوثي: إن إسرائيل قتلت أكثر من خمسين فلسطينيا معظمهم من الأطفال والنساء منذ تشكيل حكومة الوحدة الوطنية قبل شهرين فيما لم يقتل إسرائيلي واحد. ووفقا للمصادر الإسرائيلية من بين الخيارات لحل مشكلة إطلاق صواريخ المقاومة الفلسطينية من غزة الاكتفاء بتصفية جميع الضالعين في إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وقتل عشرين مقاوما في الساعات الأولى للهجوم على غزة، وهذا ما ينفذ حالياً، لكن هناك من داخل الجيش من يشير إلى أنه لا يمكن الاكتفاء بهذا السلوك على اعتبار أن إسرائيل جربت في السابق هذا الخيار وحده ولم يؤد إلى وقف إطلاق الصواريخ.

No comments: